الأخبـار
شهد سعادة اللواء الدكتور أحمد زعل بن كريشان المهيري، نائب القائد العام لشؤون القطاع المالي والإداري في شرطة دبي، افتتاح فعاليات "ملتقى سلسلة نجاحات مشاريع 6 سيجما" في نسخته الثالثة، وذلك في نادي ضباط شرطة دبي، بحضور مساعدي القائد العام ومديري الإدارات العامة والموظفين، ونخبة من الخبراء في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، والجودة، والتحسين المستمر، ومنهجيات 6 سيجما.
وحول الملتقى، أكد سعادة اللواء أحمد زعل بن كريشان المهيري أن الملتقى يأتي في إطار حرص القيادة العامة لشرطة دبي الدائم على تعزيز تطبيق منهجيات التميز والتحسين المستمر في منظومة عملها، مشيراً إلى أن رحلة الإبداع والتميز التي تعيشها شرطة دبي منذ تأسيسها ارتكزت على أدوات التطوير والتحسين المستمر التي جعلت من منظومة العمل الشرطي نموذجاً يُحتذى به عالمياً.
كما أكد حرص القيادة العامة لشرطة دبي على تطبيق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي قال: "التحسين المستمر جزء أساسي من عادات عمل الحكومة؛ لأن التوقف عن تطوير أدواتنا هو تراجع... لا يوجد نظام مثالي، ولكن كل شيء قابل للتطوير والتحسين".
وأثنى سعادة اللواء أحمد زعل بن كريشان المهيري على محتويات الملتقى من معلومات قيّمة تسهم في تعزيز المعرفة وتبادل التجارب والخبرات في مجال 6 سيجما، ومنظومة التطوير والتحسين في منهجيات العمل، واستشراف المستقبل المهني، خاصة في ظل التطور السريع الذي أحدثته تقنيات الذكاء الاصطناعي.
مستقبل الذكاء الاصطناعي والروبوتات
وانطلقت فعاليات الملتقى بمحاضرة قدمها الدكتور محمد قاسم، عميد أكاديمية دبي للمستقبل، حول "مستقبل الذكاء الاصطناعي والروبوتات"، سلّط خلالها الضوء على التحولات العميقة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في عالم الأعمال والمؤسسات، مستعرضاً كيفية الاستفادة من هذه التقنية لتشكّل رافعة قوية لمنهجيات الجودة والتحسين المستمر في منظومة العمل.
مجموعة الإمارات
من جانبه، قدم الأستاذ موسى فيصل، نائب أول لرئيس قطاع عمليات البحوث والفعالية في "مجموعة الإمارات"، محاضرة حول "منهجية طيران الإمارات في إدارة التميز المؤسسي"، استعرض خلالها التجربة النوعية والرائدة التي تعكس كيف يمكن للمنهجيات المتقدمة في الإدارة أن تُترجم إلى قصص نجاح واقعية، تقود المؤسسات إلى أعلى مستويات النضج الإداري والقدرة التنافسية.
تطبيق ثقافة "كايزن"
بدوره، قدم الخبير الدولي لويس كويلهاس، مدير أول في معهد كايزن أوروبا الغربية، محاضرة بعنوان: "ثقافة كايزن – الطريقة الذكية لإدارة الأعمال"، تطرق خلالها إلى فلسفة ثقافة ومنهجية الكايزن التي تقوم على التحسين المستمر، وكيف أسهمت هذه الثقافة في تحويل مؤسسات من أداء عادي إلى أداء عالمي عبر خطوات يومية بسيطة لكنها مؤثرة.
أما الدكتور محمود عواد من الجامعة الأمريكية في الشارقة، فقدّم محاضرة حول "6 سيجما في عصر الذكاء الاصطناعي"، تحدث خلالها عن المنهجيات الكلاسيكية للجودة والتوجهات الحديثة للأتمتة والتحليل الذكي للبيانات، ودورها جميعها في فتح الباب أمام جيل جديد من أدوات التحسين والتطوير في منظومات العمل.
عروض لمشاريع
وتضمنت فعاليات الملتقى عرض مجموعة من المشاريع التحسينية التي قدّمها عدد من الخبراء والمختصين، منها "مشروع الفحص السريع للكشف عن تعاطي المخدرات" التابع للإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، واستعرضته الأستاذة آمنة إبراهيم بالشالات، و"مشروع تقليل الإصابات في حصص التربية الرياضية"، وقدمه المقدم عبدالله راشد السويدي والخبير المدني يوسف محمد إبراهيم، وتحدثا عن دور المشروع في تعزيز معايير السلامة والحد من الإصابات في البيئة المدرسية.
كما تضمن الملتقى استعراض حول "مشروع تسريع الكشف الكروماتوجرافي للمواد المخدرة" التابع للإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، وقدمه الخبير أسماء محمد صالح، والمهندسة عهود يوسف أحمد آل علي.
وفي ختام الملتقى، كرّم سعادة اللواء الدكتور أحمد زعل بن كريشان المهيري المتحدثين وعارضي المشاريع، مثنياً على المعلومات القيمة التي قدموها للحضور.

