الأخبـار
أشاد المحقق بن سي موهيروا، من مكتب التحقيقات الرواندي (RIB)، "بالتميز الريادي" لشرطة دبي في تبني أحدث التقنيات المتقدمة لرفع كفاءاتها البشرية والعملياتية ورسم خارطة العمل الشرطي الحديث، مؤكداً أنها تُرسي معايير العمل الشرطي الذكي والمبتكر، فأنظمتها ونهجها وقدرتها على ربط التكنولوجيا بخدمة المجتمع استثنائية.
تجربة تعليمية تحويلية
وكان المحقق موهيروا من ضمن 54 ضابطًا يمثلون 39 دولة شاركوا في النسخة الثانية من الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدولية (PIL) الذي نظمته القيادة العامة لشرطة دبي بالشراكة مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا، حيث وصف تجربته بأنها ملهمة ومُثرية، مؤكداً عزمه تطبيق دروسها القيّمة في وطنه رواندا.
وأضاف: " تعلمتُ أشياءً لم يكن من الممكن تعلمها في الفصول الدراسية التقليدية، حيث شمل الدبلوم محاضرات وورش عمل تفاعلية حول القيادة والابتكار بالإضافة إلى ندوات علمية شاركت فيها مع زملائي من جميع أنحاء العالم فتحت لي آفاقًا جديدة لتطوير العمل الشرطي والجنائي في وطني."
أنظمة ذكية ومبادرات عالمية
وكانت مراكز الشرطة الذكية (SPS) وعملياتها المتطورة من بين الابتكارات التي أثارت إعجاب موهيروا، حيث قال: "مراكز الشرطة الذكية في دبي مذهلة، فهي تتيح للجمهور الوصول إلى خدمات الشرطة في أي وقت وفي أي مكان، وهي المزيج المثالي للتكنولوجيا وتقديم الخدمات".
كما وصف موهيروا تجربته في حضور النسخة السادسة من تحدي الإمارات للفرق التكتيكية، بالشرف الكبير، وقال "كان شرفًا لي أن أكون جزءاً من هذه التجربة، فقد كان العمل الجماعي والطاقة والروح المعنوية مصدر إلهامٍ لي وللمشاهدين حول العالم". مؤكداً شعوره بالفخر الكبير لدى مشاهدته الفريق الرواندي يعتلي منصة التتويج لفوزه في تحدي الموانع للعام الثاني على التوالي.
الذكاء الاصطناعي والتحقيق الجنائي
وفي حديثه عن مستقبل العمل الشرطي، يرى المحقق موهيروا أن الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في مجال التحقيقات الجنائية حول العالم، وقال: "بلا شك الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، فاستخدامه الصحيح يُسرّع من وتيرة التحقيقات، ويُخفّف من أعباء العمل، ويُساعد المحققين على البقاء في طليعة التطور الأمني والجنائي، ولكن يجب إدارته بمسؤولية، إذ إن إساءة استخدامه قد تيُسبب أضرارا جسيمة."
"دبي افريقيا"
وأعرب المحقق موهيروا بفخر عن التزام رواندا بتطوير عملياتها الشرطية والجنائية، مؤكداً مضيها في تبني أحدث التكنولوجيا وتطوير بنيتها التحتية الرقمية قائلاً "يُطلق البعض على رواندا اسم" دبي إفريقيا" وذلك لأنها تشهد نهضة رقمية واقتصادية وأمنية سريعة فنحن مُصمّمون على تبنّي التكنولوجيا ودمجها في أنظمتنا. لدينا أساس وبنية تحتية متينة، ونحن مُستعدون للمضي قدما."
وأشاد موهيروا بدعم حكومته للتطوير المهني، مُشيراً إلى أن رواندا تُواصل إرسال ضباطها إلى الخارج وترحّب بالخبراء لتبادل الخبرات محليا، مؤكداً أن الاستثمار في الموارد البشرية هو ما يُحافظ على نمونا.
الشرطة المجتمعية هي المستقبل
كما أُعجب موهيروا أيضًا بمبادرات مجلس "الروح الإيجابية" في شرطة دبي وتعزيزها المشاركة المجتمعية القوية، وبنائها علاقة رائعة مع كافة شرائح المجتمع، مشيراً في الوقت ذاته إلى التزام رواندا في تعزيز الشرطة المجتمعية: "نؤمن في رواندا أن المشاركة المجتمعية هي مستقبل إنفاذ القانون، ومع ذلك، لا يزال أمامنا الكثير لنتعلمه من شرطة دبي، لا سيما كيفية استخدامها للتكنولوجيا لتعزيز ثقة الجمهور."
رؤية مشتركة للمستقبل
ولخص المحقق موهيروا تجربته في دبلوم الـ PIL قائلًا: "علمتني شرطة دبي أن الابتكار لا يقتصر على استخدام التكنولوجيا فحسب، بل يشمل تبني ثقافة وعقلية الابتكار." مضيفاً أنه عاد إلى الوطن لتطبيق ما تعلمه في جعل العمل الجنائي في رواندا أسرع وأذكى وأكثر ارتباطاً بالناس.

